Considerations To Know About الطفولة المبكرة
Considerations To Know About الطفولة المبكرة
Blog Article
الغذاء: تلعب الموادّ الغذائيّة التي يتناولها الطفل، والتغذية الصحيحة في هذه المرحلة دوراً مُهمّاً في نشأته، وتوليد الطاقة اللازمة؛ لبناء العضلات، ونُموّ الجسم، وتشكيل الفِكر، وفي المقابل، نجد أنّ الغذاء غير الكافي، وغير الكامل يُساهم في إخفاق الطفل في تحقيق مطالب نُموّه.
النمو العقلي والإدراكي للطفل: ونقصد بها المقدرة على إدراك الأشياء المحيطة به في مرحلة الطفولة المبكرة والتميز بينها وبداية تعلم السلوكيات البسيطة المتعلقة باللعب واستخدام الأدوات، وتطور هذه المقدرات مع الوقت ينعكس في صفات عديدة ضمن شخصية الطفل مثل مستوى الذكاء وسرعة التعلم، والقدرة على فهم واستيعاب المواقف التي يمر بها، ومدى قدرته على حل المشكلات التي قد يتعرض لها.
هذا البحث عن الهوية يمكن أن يكون مصحوبًا بتحديات، حيث قد يواجه الأطفال ضغوطًا من الأقران أو المجتمع لتبني سلوكيات معينة. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية النمو، حيث تساعد الأطفال على تطوير مهارات التكيف والمرونة.
العناد: يعد العناد من الخصائص البارزة في هذه المرحلة حيث نجدهم دائما يصرون على مخالفة الرأي ولذلك يجب مراعاة عدم الانزعاج من تصرفات الطفل في هذه المراحل بل يجب التصرف بحكمة وذلك عن طريق تشجيع الطفل وتحفيزه على التصرف الذي يكون عكس ما يميل إليه.
النموّ النفسيّ: ينقسم الأطفال من ناحية النموّ النفسيّ في هذه المرحلة إلى قسمَين: الأوّل يُطوّر شعوره بالمبادأة، وهو ما ينتجُ عن اكتشاف العالَم الجديد دون اللجوء إلى الأهل، والثاني يُطوِّر شعوره بالذَّنْب، وهو ما ينتجُ عن الاعتماد الكُلّي على الأهل. النموّ الاجتماعيّ: يُؤدّي النموّ الجسميّ للطفل في هذه المرحلة، وتحرُّكه إلى أماكن جديدة، وبُعده تدريجيّاً عن أمّه، وميله إلى اللعب مع الجماعة، إلى تسهيل تواصُله الاجتماعيّ، ونُموّ قدراته على الاندماج في الأنشطة الاجتماعيّة.
في السنة الثالثة يعبر الطفل عن نفسه بجمل مفيدة ويفهم بيئته ويستجيب لمطالـب الكبار.
الوراثة: تُعرَّف الوراثة على أنّها: انتقال الخصائص، والسِّمات من الآباء، إلى الأبناء، وهي تُمثِّل العوامل الداخليّة التي تُؤثِّر (ليس الامارات دائماً) في نُموِّ الطفل؛ فقد يكتسب الطفل في هذه المرحلة صفات الآباء الجسميّة، والعقليّة.
النموُّ الانفعاليّ: وفي هذه المرحلة يُعبِّر الطفل عن بعض مشاعره، مثل: الغضب، والخوف، عن طريق الاستجابات الجسميّة، وغالباً ما تتَّسم مشاعر الطفل في هذه المرحلة بالعُنف، والغضب، والتطرُّف، كما يتّصف الطفل بالمزاجيّة، علماً بأنّ أهمّ ما يُميّز هذه المرحلة هو تمركُز الطفل حول نفسه، وممتلكاته؛ فلا يُحبّ أن يشارك الآخرين بألعابه، إلّا أنّ هذه الانفعالات تقلُّ تدريجيّاً مع نهاية هذه المرحلة، ويبدأ النموُّ الانفعاليّ بالوصول إلى الثبات، وتبدأ حِدّته تقلُّ تدريجيّاً.
التأثر بالظروف الصحية: جسد الطفل الرضيع يكون في مرحلة بداية النمو والتأقلم، وهذا ما يجعله ضعيف المناعة وسريع التأثر بأي حوادث أو رعاية صحية وغذائية، وعلى هذا الأساس تتحدد صحة الطفل وتغذيته بشكل كبير وفقاً لما يمر به في مرحلة الرضاعة.
تعتبر المدرسة بيئة مهمة في هذه المرحلة، حيث تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل الهوية الشخصية للأطفال. من خلال التفاعل مع المعلمين والزملاء، يكتسب الأطفال مهارات اجتماعية وأكاديمية جديدة. كما أن الأنشطة المدرسية، مثل الرياضة والفنون، توفر فرصًا للأطفال لاكتشاف مواهبهم واهتماماتهم، مما يسهم في بناء ثقتهم بأنفسهم.
بناء منظومة القيم: يرتبط تكوين الشخصية بسلسة معقّدة من القيم الأخلاقية على رأسها القيم الدينية والاجتماعية التي يكتسبها الإنسان بشكلٍ خاص في مرحلة الطفولة، وعلى الرغم من التأثير الكبير للمراحل العمرية اللاحقة وتجاربها تظل الطفولة هي المرحلة الأكثر أهمية في بناء القيم.
في الختام، تعتبر الطفولة المتأخرة مرحلة حيوية في بناء الهوية الشخصية للأطفال. من خلال التفاعل مع البيئة المحيطة بهم، سواء في المدرسة أو في المنزل، يكتسب الأطفال المهارات والخبرات التي تساعدهم على فهم أنفسهم والعالم من حولهم. على الرغم من التحديات التي قد تواجههم، فإن الدعم المناسب من الأسرة والمدرسة يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز نموهم الشخصي والاجتماعي.
لهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي قد وضحنا فيه سمات مرحلة الطفولة المبكرة وجوانب النمو المختلفة لهذه المرحلة بالإضافة إلى توضيح العوامل المؤثرة على نمو الطفل في هذه المرحلة.
النموُّ الانفعاليّ: يتمكَّن الطفل من التعبير عن مشاعره عندما يَصلُ إلى هذه المرحلة؛ ولذلك فإنّه يكون قادراً على التعبير عن حُبِّه لوالديه، وغالباً ما يُكثِرُ الطفل من الضحك، والمَرَح، علماً بانّه قد تنتجُ لديه بعض العادات المُضطرِبة، مثل: مَصّ الإبهام، والتبوُّل اللاإراديّ؛ ويرجع سبب ذلك إلى دخوله المدرسة، وابتعاده عن والديه.